امواج الحب
المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 19/08/2007 الموقع : المد المنوره ينه
| موضوع: ثم مــــــــاذا ؟؟ !! الأحد أغسطس 26, 2007 2:24 pm | |
| ثم مــــــــاذا ؟؟ !!
أيها المسلمون : ثم مـــــــاذا ؟؟؟ سؤال يجب أن يطرحه كل منا على نفسه إذا أمسى , أو إذا أصبح , بين فينة وأخرى بعد كل نعمة تتجدد , أو مصيبة تقع .. ثم مــــــــــاذا ؟ . إننا في هذه الدنيا نسير سيرا حثيثا إلى جواب هذا السؤال ولكننا عنه غافلون !!! فقد مضت قرون وقرون لم نكن شيئا مذكورا , واليوم بنينا وشيدنا وعمرنا الأرض أقوى مما عمروها , ورفعنا البنايات أعلى مما رفعوها , وصلوا القمر وغزوا المريخ وتفننوا في صناعات لم تعرف في التأريخ , ولكن يبقى السؤال : ثم مــــــــــــــاذا ؟ .. هل بلغت العشرين .. الثلاثين .. الأربعين .. فأين أنت قبلها ؟؟؟ كيف كانت الدنيا .. ولم تكن فيها ؟؟؟ هل شعرت أنك لم تزد هذه الحياة شيئا . ولن يفقد الناس بفقدك شيئا ؟؟؟ فرحوا بحياتك .. وسيحزنون بعد مماتك .. بيد أنهم سينسونك حتما .. لتواصل الحياة مسيرتها !!! مات فلان .. ذلك العظيم ذلك الذي غير مجرى الحياة باختراعاته , أو بمؤلفاته , أو بسلطانه أو بعلمه , أو بفنه و مسلسلاته .. ولكن لازلنا مع هذا السؤال .. . ثم مــــــاذا ؟ هل تحققت في هذه الدنيا أحلامك ؟؟؟ هل رزقت المال والبنون ؟؟؟ هل تسلمت أعلى المراكز ؟؟؟ هل بلغت من الجاه والشهرة مبلغا ؟؟؟ هل تـنقلت في بقاع الأرض شرقا و غربا ؟؟؟ هل أشير إليك بالبنان ؟؟؟ هل غدوت أشهر إنسان , أو أهم إنسان , أو أغنى إنسان ؟؟؟ هل تملك الدور والقصور ؟؟؟ هل تمتعت بالبيد الحسان , وبالحور ؟؟؟ هب أن كل ذلك قد كان , سنبقى مع السؤال ... ثم مـــــــاذا ؟ هب أن قد ملكت الأرض طرا *** ودان لك العباد .. فكان مـــــــاذا ؟؟؟ أليس مصيرك جوف قبر *** ويحثو عليك الترب .. هذا ثم هذا أيها الأحبة .. إن جواب السؤال ماثل أمامنا .. ولكن غفل عنه الغافلون , وتـناساه المسرفون , وأعرض عنه اللاهون الذين هم في غمرة ساهون , و إلا فقد قال المولى جل وعلا : ( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولى الإبصار ) . فلا يعتبر بهذا التقلب إلا من نور الله بصيرته , وعرف مصيره , وسعى حثيثا يصلح آخرته . و عرف كنه الأيام , وأنها دول ..من سره زمن ساءته أزمان .. فجعل له هدف يسعى إليه , و رسم لنفسه طريقا يسير عليه , ولا هدف أسمى من الجنة , والرضوان , ورؤية وجه الرحمن .. ولا طريق يوصل إلى ذلك الهدف .. إلا طريق المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم . فيا أيها المسلمون : قد خلقت الدنيا , و جبلت على المنغصات , فلا تصفو أبدا ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) . فمهما كان المرء سعيدا يومه هذا , فقد ينغص عليه تلك السعادة ذكرى حبيب , أو شوق لحبيب , أو بعد عن حبيب .. فلا ريب انه دفن أحدا من أحبابه , أو أصحابه وهو عما قريب بهم سيلحق . وجواب سؤالنا : ثم مــــــــــاذا ؟ جاءت به نصوص الكتاب الكريم ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) فتزودوا أحبتي بالتقوى , و بصالح الأعمال . قاله الشيخ / عادل بن سالم الكلباني .. جزاه الله خيراً
| |
|